إطلالة من مقصورة قيادة طائرة الاتحاد للطيران قبيل انطلاق سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي

يكشف الكابتن محمد أحمد الستار عن التحضيرات لتقديم العرض الافتتاحي الجوي لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا في أبوظبي 2020

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي 11 ديسمبر، 2020: تمثل تحية الاتحاد للطيران واحدة من أهم ملامح سباق جائزة الاتحاد للطيران للكبرى في أبوظبي ومشهدًا يشد الأنظار حين تحلق طائرة الاتحاد للطيران على ارتفاع منخفض فوق خط بداية السباق على حلبة مرسى ياس معلنة انطلاق السباق الختامي من بطولة العالم للفورمولا1.

وبالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على بطولة العالم للفورمولا1 في هذا العام، تحافظ نسخة السباق الحالي على هذا التقليد المميز، حين تحلق طائرة الاتحاد للطيران من طراز بوينج 787 دريملاينر في تحية للآلاف من العاملين ضمن المنطقة الآمنة على مسار السباق بالإضافة إلى ملايين المتابعين عبر شاشات البث في مختلف أرجاء العالم قبيل دقائق من انطلاق منافسات السباق.

وكشف الكابتن محمد أحمد التميمي، الذي يتولى قيادة الطائرة في سماء حلبة مرسى ياس عن صعوبة المنافسة للحصول على شرف تأدية هذه المهمة وتسلم زمام مقصورة القيادة لأداء تحية الاتحاد: "هناك العديد من المتطلبات والشروط التي يجب استيفاؤها للمشاركة في هذا الحدث الرائع، ومنها على سبيل المثل، ساعات التدريب والأقدمية والحد الأدنى لساعات الطيران والخبرة. ولهذا فأنا فخور بحصولي على هذه الفرصة".

ويتمتع الكابتن التميمي بخبرة طويلة فقد تولى مسؤولية التحليق وقيادة طائلات الناقل الرسمي لدولة الإمارات على مدى 15 عامًا، وكشف أنه فور وقوع الاختيار عليه لتمثيل شركة الاتحاد للطيران، بدأت مراحل التدريب قبل ثلاثة أشهر من موعد الحدث، فيما امتدت مرحلة التمرين على تنفيذ الرحلة على مدى شهرين.

وأوضح ذلك قائلًا: "تبدأ الاستعدادات في فترة مبكرة وتتطلب مستويات عالية من التحضير والتعاون بين جميع أعضاء الفريق. ويستدعي التخطيط لهذه الرحلة تعاونًا وثيقًا بين الشركاء، ومن ضمنهم الهيئة العامة للطيران المدني، ومراقبة الملاحة الجوية، وقسم التدريب، وقسم عمليات الطيران، وغيرها".

وأردف: "يتألف التدريب من ثلاثة تمارين في أجهزة المحاكاة ضمن أكاديمية الاتحاد للطيران، بالإضافة إلى طلعة جوية تدريبية، كما أنني شاركت من قبل في تأدية تحية الاتحاد قبيل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا1 في السنوات السابقة".

وتؤتي هذه التدريبات الطويلة ثمارها حين يحلق الكابتن التميمي مع فريقه في سماء حلبة مرسى ياس عصر يوم الأحد بسرعة جوية تبلغ 220 عقدة وعلى ارتفاع 600 قدم فوق سطح الأرض، فيما يستغرق الزمن الكلي للرحلة منذ الإقلاع ولغاية الهبوط ما يقارب على ساعة و15 دقيقة.

ويقدم التميمي نصيحة بسيطة لجيل الشباب من محبي الملاحة الجوية والطيران الراغبين بتتبع خطاه، مؤكدًا أن العنصر الأهم في مهني الطيران هو حب المهنة، وعلق حول ذلك: "استمتع بكل لحظة أثناء التحليق، وأشعر أنني حققت حلمي. أحب التحليق على متن طائرات الناقل الرسمي لدولة الإمارات، فهذا يتيح لي استكشاف العديد من الأماكن في مختلف أنحاء العالم، والتعرف على اللغات والثقافات والديانات وأساليب الحياة المختلفة، بالإضافة إلى تمثيل وطني وتقديم صورة إيجابية للإمارات في جميع أنحاء العالم".

هل ترغب في التسجيل كصحفي؟